التفاهم مع الأطفال الذين يمارسون سلوك العض وطريقة الاستجابة لهم Understanding and Responding to Children Who Bite
You are here
العض هو سلوك معتاد غالبًا ما يظهر عند الأطفال الرضع والفطم والأطفال الذين يبلغون من العمر عامين. عندما ينضج الأطفال ويكتسبون مهارة ضبط الذات ويطورون مهارات حل المشكلات، فإنهم يتغلبون عادةً على هذا السلوك. على الرغم من أن العض أمر شائع، إلا أنه قد يكون سلوكًا مزعجًا ومؤذيًا. ومن الأفضل عدم تشجيعه من البداية. ستساعدك هذه المقالة على فهم الأسباب التي تجعل الأطفال الصغار يلجؤون إلى العض كما ستعطيك بعض الأفكار والإستراتيجيات اللازمة للاستجابة بشكل مناسب.
لماذا يلجأ الأطفال الصغار إلى العض؟
يلجأ بعض الأطفال إلى العض بصورة غريزية، لأن مهارة ضبط النفس لم تتطور لديهم. على سبيل المثال، عندما يأخذ ماركوس البالغ من العمر 3 أعوام دمية من يد أخته جينا البالغة من العمر عامين، يكون ردها الأول هو عضه وأخذ الدمية، فهي لا تفكر في طرق أخرى للتصرف أو في نتيجة أفعالها. لكن هناك العديد من الأسباب التي تجعل الأطفال يلجؤون إلى العض.
قد يلجأ الطفل إلى العض لكي:
- يخفف ألم التسنين.
- يستكشف السبب والنتيجة ("ماذا يحدث عندما أعض؟").
- يجرب إحساس العض.
- يلبي الحاجة لتحفيز الحركة الفموية.
- يقلد الأطفال الآخرين والكبار.
- يشعر بالقوة والسيطرة.
- يجذب الانتباه.
- يدافع عن النفس.
- يعبر عن الاحتياجات والرغبات، مثل الجوع أو التعب.
- يتواصل أو يعبر عن المشاعر الصعبة، مثل الإحباط أو الغضب أو الارتباك أو الخوف ("يوجد الكثير من الناس هنا وأشعر بالضيق").
ما الذي يمكن للأسر فعله لمنع سلوك العض؟
توجد مجموعة متنوعة من الأشياء التي يمكن للأسر القيام بها لمنع العض، والتي من شأنها أن تساعد على:
- تحديد التوقعات السلوكية المناسبة لسن طفلك بناءً على مهاراته وقدراته الحالية.
- التأكد من أن برنامج طفلك وأنشطته الروتينية ومراحل تحوله متسقة ويمكن التنبؤ بها. حاولي القيام بعمل أشياء بنفس الطريقة وفي نفس الوقت أثناء تناول الطعام وأوقات النوم، حيث يكبر الأطفال الصغار ويزدهرون عندما يعرفون ماذا سيحدث بعد ذلك.
- تقديم أنشطة ومواد تسمح لطفلك بالاسترخاء والتخلص من التوتر. يحب بعض الأطفال اليوغا أو التنفس العميق. أعطي الطفل عجينة تشكيل وكرات إسفنجية وفقاعات وقومي بتشغيل موسيقى هادئة وأشياء أخرى للحد من التوتر.
- استخدامي إستراتيجيات توجيه إيجابية لمساعدة طفلك على تطوير مهارة ضبط النفس. على سبيل المثال، قدمي له رسائل تذكيرية لطيفة واحرضي على صياغتها بطريقة تخبره بالسلوكيات المتوقعة. "تأكد من تعليق معطفك على علاقة الملابس." "يمكن لكل منكم استخدام دلو في لعبة صندوق الرمال." "ضع نقطة صغيرة من معجون الأسنان على الفرشاة. لن تحتاج إلى الكثير لتنظيف أسنانك."
- توفير عضاضات للطفل، مثل حلقات التسنين أو المناشف النظيفة والمبللة والباردة المخزنة في الثلاجة. هذا يساعد الأطفال على معرفة الأشياء التي يمكنهم عضها بأمان، دون إيذاء أي شخص آخر.
كيف يمكنني التجاوب مع ابني إذا لجأ للعض؟
على الرغم من اختلاف المواقف، إليك بعض الإرشادات العامة للاستجابة عندما يلجأ الطفل إلى سلوك العض.
الأطفال الرضع
يتعرف الأطفال الرضع على العالم المحيط بهم من خلال استكشافه بأيديهم وأعينهم وأفواههم، ولكنهم غالبًا ما يحتاجون إلى المساعدة لمعرفة الأشياء التي يمكن عضها والأشياء التي لا يمكن عضها.
إذا جرب طفلك الرضيع عض صدر الأم أو كتف الجد، ابق هادئًا واستخدم إشارات واضحة للتعبير عن أن هذا فعل غير صائب. ومخاطبته بقول كلمة “لا” أو “ بدون عض” هي طريقة مناسبة.
الأطفال الفطم والأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة
يشعر الأطفال الفطم بالكثير من العواطف القوية التي تعلموا إدارتها للتو. قد يلجأ الأطفال الفطم إلى العض للتعبير عن الغضب أو الإحباط أو لأنهم يفتقرون إلى المهارات اللغوية اللازمة للتعبير عن مشاعرهم.
يكون العض أقل شيوعًا في الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة (الروضة). عندما يلجأ الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة إلى العض، فقد يكون ذلك بسبب شيء حدث في المنزل أو في مركز رعاية الأطفال أدى إلى غضبه أو إحباطه أو ارتباكه أو خوفه. قد يعض الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة أيضًا لجذب الانتباه أو للدفاع عن النفس.
اتبعي الخطوات أدناه مع كل من الأطفال الفطم والأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة.
- إذا رأيت أحد الأطفال يمارس سلوك العض، فانتقلي سريعًا إلى المكان الذي حدث فيه ذلك وانزلي إلى مستوى نظر الطفل. استجيبي للطفل الذي مارس العض. وقولي له بلهجة قوية وجادة: “لا تعض زملاءك. العض مؤ ذ . لا يمكنني السماح لك بإيذاء جوسي أو أي شخص آخر.”بعد ذلك، قدمي له خيارات: “يمكنك المساعدة في جعل جوسي تشعر بتحسن، أو يمكنك الجلوس بهدوء إلى أن يمكنني التحدث معك.” ساعدي الطفل على الوفاء بما اختاره إذا لزم الأمر.
- أظهري للطفلة التي أصيبت تعاطفك وطيبي خاطرها ببعض الكلمات والأفعال الرقيقة: “أنا حزينة جدًا لأنك تتألمين. لنحضر بعض الثلج.” قومي ببعض الإسعافات الأولية إذا لزم الأمر. يمكن للطفل الذي قام بالعض المساعدة في تهدئة الطفلة - إذا وافق الطرفان. ساعدي الطفلة التي أصيبت على إيجاد شيء تفعله.
- أخيرًا، تحدثي مع الطفل الذي قام بالعض. حافظي على الاتصال البصري وتحدثي بكلمات بسيطة باستخدام نغمة صوت هادئة وقوية. حاولي أن تعرفي الأمر الذي جعله يقوم بذلك. أعيدي التأكيد على القاعدة، "العض غير مسموح به". اعرضي استخدام الكلمات التي تصف المشاعر: "أخذت كيم كرتك فشعرت بالغضب. فقمت بعض كيم. وأنا لا يمكنني السماح لك بإيذاء كيم. ممنوع العض". ناقشي كيف يمكن للطفل الاستجابة في مواقف مماثلة في المستقبل.
ماذا أفعل إذا أصبح العض عادة لطفلي؟
إذا أصبح العض عادة لطفلك وكان التوجيه الإيجابي المستمر غير فعال، فقد حان الوقت لعقد اجتماع مع معلمة (معلمات) طفلك. معًا، يمكنكما وضع نهج لمعالجة السلوك حيث يمكن تطبيقه بشكل متسق في المنزل وفي مركز الرعاية، ويمكنكما أيضًا مناقشة السلوك وتحديده وإيجاد السبب وراءه. بعد ذلك، يمكنك أنت والمعلمة (المعلمات) وضع خطة لمعالجة الأسباب ومساعدة طفلك على استبدال العض بسلوك مقبول. جربي الخطة لعدة أسابيع، لكن تحلى بالصبر. سيستغرق الأمر بعض الوقت لتغيير السلوكيات التي أصبحت عادات. ابقي على اتصال مع معلمة (معلمات) طفلك لمشاركة المعلومات المتعلقة بالتغييرات في السلوك. بعد عدة أسابيع، قومي بتقييم فعالية الخطة وإجراء تغييرات حسب الحاجة.
ما هي الإستراتيجيات التي يمكنني استخدامها لمساعدة طفلي على التغلب على عادة العض؟
فيما يلي بعض الإستراتيجيات لمعالجة عادة العض لدى الطفل.
- راقبي طفلك لمعرفة المكان والوقت والحالات التي يلجأ فيها طفلك للعض. في بعض الأحيان، قد يحتاج الكبار إلى البقاء بالقرب من الطفل لمنعه من العض.
- انتبهي إلى إشارات الطفل. ابقَي قريبًا وتدخلي إذا بدا طفلك مستعدًا للعض.
- اقترحي طرقًا مقبولة للتعبير عن المشاعر القوية. ساعدي طفلك على تعلم التعبير عن رغباته واحتياجاته ("إيمي، أخبري أختك أنك ما زلتِ تلعبين بالشاحنة").
- استخدمي نظام تذكير لمساعدة طفلك على تعلم التعبير عن مشاعره القوية بالكلمات والأفعال المناسبة ("أخبر مانويل أنك لا تحبه أن يقترب منك").
- عززي السلوك الإيجابي من خلال قبول الكلمات والأفعال المناسبة للطفل ("أنت لا تحب الدغدغة لذا عبرت بكلماتك لتطلب مني التوقف").
- وفري الفرص لطفلك لاتخاذ القرارات والشعور بالتمكين.
- تأكدي من أن توقعاتك السلوكية مناسبة لعمر طفلك ومناسبة له على المستوى الفردي. يمكن أن يؤدي توقع قيام الطفل بشيء لا يستطيع القيام به إلى شعوره بالتوتر. ويمكن أن يؤدي الإجهاد إلى العض.
- قدّمي أطعمة ذات قوامات متنوعة لتلبية احتياجات طفلك الحسية.
- علمي طفلك بعض الكلمات التي يمكنه استخدامها لوضع الحدود، مثل "لا" أو "توقف" أو "هذا ملكي".
ما هي الإستراتيجيات غير المفيدة؟
لا ينبغي أن تستخدمي هذه الإستراتيجيات لمعالجة عادة العض لدى الطفل.
- تجنبي وصف الطفل بأنه “عضاض”. يمكن أن تؤثر الأوصاف السلبية على نظرتك لطفلك كما يمكن أن تؤثر حتى على مشاعره تجاه نفسه.
- لا تعضي الطفل أبدًا لمعاقبته أو لتبين له إحساس العض. عض الطفل يرسل رسالة مفادها أن استخدام العنف هو سلوك مقبول يمكن استخدامه لحل المشكلات.
- تجنبي الغضب أو الصراخ أو توبيخ الطفل.
- تجنبي إعطاء الطفل بعد قيامه بالعض الكثير من الاهتمام. إن هذا الاهتمام عادةً ما يكون سلبيًا حيث إنه من الممكن أن يعزز سلوك العض لدى الطفل ويتسبب في تكراره لما حدث.
- لا تجبري الطفل الذي قام بالعض والطفل المتأذي على اللعب معًا.
- لا تعاقبي الأطفال الذين يمارسون سلوك العض. العقاب لا يساعد الأطفال على تعلم الانضباط وضبط النفس. بدلاً من ذلك، فإنه يتسبب في غضب الأطفال واستيائهم وعنادهم وإحراجهم، كما أنه يقوض العلاقة بينك وبين طفلك.
For further reading
Banks, R., & S. Yi. 2007. “Dealing with Biting Behaviors in Young Children.” Clearinghouse on Early Education and Parenting. http://ceep.crc.uiuc.edu/poptopics/biting.html.
The Center on Social and Emotional Foundations for Early Learning (CSEFEL). “Responding to Your Child’s Bite.” www.vanderbilt.edu/csefel/documents/biting-parenting_tool.pdf.
Crisalli, L. 2008. “All about Biting.” Exchange 184: 61–63. http://www.ccie.com/library/5018461.pdf.
University of Maine Center for Community Inclusion and Disability Studies. “Ouch! That hurts! – Biting.” (Growing ideas tip sheet). http://umaine.edu/ccids/files/2009/12/biting120309.pdf.
Zero to Three. “Why Do Toddlers Bite? Finding the Right Response.” www.zerotothree.org/child-development/challenging-behavior/chew-on-this-resources-on-biting.html.
Source: Adapted from D. Koralek, "Understanding and Responding to Biting,” In Classroom Strategies to Promote Children’s Social and Emotional Development, 135–138. Lewisville, NC: Kaplan Press, 1999. © 1999 The Devereux Foundation, Villanova, Pennsylvania.