مساعدة الأطفال الصغار على تعلم اللغة: الآراء المستمدة من البحوث Helping Young Children Learn Language: Insights from Research
You are here
تقول Patricia Kuhl، مدير مشارك في برنامج I-LABS بجامعة واشنطن (حديث مع المؤلف، فبرابير 2014)، أن مع التطورات الحديثة في تكنولوجيا تصوير الدماغ، أصبح الباحثون الآن قادرين على "تصوير أفلام للدماغ أثناء العمل". توفر هذه التطورات نظرة ثاقبة في نمو الأطفال الذي كان ببساطة غير معروف في الماضي.
لقد شاهدت هذه الرحلة الرائعة أثناء قيام كوهل وزملاؤها بتصوير تجربة لتحديد ما يدور في أدمغة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و 14 شهرًا وهم يستمعون إلى اللغة (Kuhl et al. 2014). في هذا العمر، يبدأ الأطفال للتو في إصدار أصوات، مثل "با، با، با، ما، ما، ما". خلال ا لأشهرالقليلة المقبلة، سيحول الأطفال هذه الأصوات إلى كلمات - لكن كيف سيتم ذلك؟ تم تصميم تجربة كوهل للاستخدام التكنولوجيا للنظر داخل أدمغة الأطفال وتسجيل ما كان يحدث أثناء لعبهم مع والديهم.
وكما هو متوقع، وجد فريق بحث Kuhl نشاطاً المراكز السمعية لأدمغة الأطفال، مما يشير إلى أن الأطفال كانوا يعالجون الأصوات. وجد الباحثون أيضاً شيئاً آخر: منطقة الدماغ المسؤولة عن التخطيط للحديث كانت نشطة أيضاً أوضحت Kuhl، "يبدو أن ما يقوم به الأطفال في هذه الفترة المبكرة للغاية هو تصور الفعل - فأدمغتهم تحاكي الإجراءات التي يتعين عليهم القيام بها (للتحدث)". بمعنى آخر، يتدرب الأطفال على الكلام!
هناك الكثير من الآثار المترتبة على هذا البحث وغيره من البحوث حول كيفية مساعدة الأطفال الصغار على اكتساب مهارات اللغة ومحو الأمية (مهارات القراءة والكتابة). وفيما يلي بعض النقاط البارزة. (للحصول على مراجعة شاملة يمكن الوصول إليها، راجع Galinsky 2010).
اعتبري نفسك بناءة أدمغة. أدمغة الأطفال ليست من الإسفنج. فهم لا يستمعون فقط - قبل أن يقول الأطفال كلماتهم الأولى بفترة طويلة، تتدرب أدمغتهم على يتعين عليهم القيام به للتحدث. وأنت من يبني الدماغ الذي يساعدهم على القيام بذلك!
انتبهي إلى الأوقات التي يكون فيها الأطفال منتبهين. تبدأ المهارة الحياتية في التركيز والتحكم في الذات عندما نوجه الاهتمام لشيء ما. هذه القدرة تبدأ عند الولادة. يتواصل الرضع – الذين لا يستطيعون التحدث أو حتى الإشارة إلى ما يريدون - مع الآخرين من خلال البكاء وإحداث أصوات أخرى ومن خلال الحركة، وخاصة من خلال إبداء اهتمام مركز في شكل تحديق بالنظر. إ ن التحديق العميق والظاهر للمواليد الجدد، ونظرة التأمل الاستكشافية للأطفال الذين يبلغون من العمر 3 أشهر، والفرحة الكبيرة للأطفال الذين يبلغ عمرهم 6 أشهر عندما يرون مقدمي الرعاية الموثوق بهم، كلها مؤشرات على إيلاء الاهتمام.
استخدم أوقات الانتباه هذه، عندما يكون الأطفال أكثر انفتاحًا على التعلم منك، لتكون بانيًا للدماغ. بالطبع، عليك أيضا أن تكون على دراية بأوقات وصولهم لدرجة كافية من التحفيز، حتى تتمكن من مساعدتهم على الاسترخاء. بدايةً من النظر بعيدا إلى أن يصبح سريع الغضب، سيعلمك الأطفال عندما يحتاجون إلى استراحة.
تحدثي إلى الأطفال الصغار، بدءًا من الأيام الأولى. تخيلي نفسك كأحد مقدمي برامج الرياضة الذين يعلقون على كل ما يجري: "أوه، لقد استيقظت للتو. هل أنت جائع؟"
استخدمي لغة المعلمين مع الأطفال الصغار جداً. لغة المعلمين أمر عادي، فهي لغة الكلام اليومية بصوت غنائي. إنها الطريقة التي يتحدث بها معظمنا مع الأطفال. تساعد موسيقى نبرة صوتك، والتباين في الصوت، والكلام البطيء جميع الأطفال الصغار في اكتشاف الكلمات في "بحر الأصوات" المحيط بهم.
ملاحظة حول الحديث للأطفال: من الأفضل استخدام اللغة اليومية مع الأطفال الصغار بدلًا من التحدث مع الأطفال مثل، "جو-جو جا-جا". ومن الاستثناءات أنه من الرائع تقليد الأصوات التي يصدرها الأطفال. إذا قالوا "إيي" ، فأنت تقول "إيي"، مع التكرار .فأنت تجري محادثة معهم دون كلمات فعلية!
استخدمي نظرة المعلم وإيماءة المعلم. إذا كنت تريد أن يركز طفل صغير على شيء، ما، فانظر إليه وأشر إليه. عندما يتبع الطفل أو الطفل الرضيع نظرتك أو إيماءتك وتولون الاهتمام بنفس الشيء فإن ذلك يطلق عليه الاهتمام المشترك. يساعد هذا الأطفال على تعلم توجيه انتباههم وكذلك تعلم اللغة.
قومي بتسمية ما تنظر إليه. "انظري، Ana، هناك طائر. إنه يحلق عاليًا في السماء". ومن المثير للاهتمام أنه من المرجح أن يتذكر الطفل كلمة إذا وضعتها في نهاية الجملة أو بعد اسم الطفل.
استفيضي في توضيح طريقة تواصل الطفل. إذا كان الطفل يهتف، يثرثر، يشير، أو يقول كلمة، فقل المزيد عند الرد. "لقد قلت، 'با با'. هل تريد قنينتك؟ فلنذهب للحصول عليها".
استخدمي الكلمات المألوفة مرارًا وتكرارًا. من المرجح أن يتذكر الأطفال الكلمات التي يسمعونها كثيرًا: "أين أنفك؟ أين أصابع قدميك؟"
العبي ألعاب الكلمات. إن لعبة Peekaboo و pat-a-cake هي ألعاب كلمات رائعة. والأطفال يحبون القوافي "هل تريد أن تلعب اليوم؟ ماذا تقول؟"
يعد الأخذ والرد، بناءً على ما يقوله أو يفعله الطفل، أمرًا بالغ الأهمية.
استخدمي الكلمات المعقدة والكلمات التي تتجاوز الاستخدام العادي. وجدت Catherine Snow من جامعة هارفارد وزملاؤها أن الأطفال الذين كانوا أفضل في التواصل فيما بعد لديهم آباء ومعلمون استخدموا لغة أكثر تعقيدا عندما كانوا صغارًا (Tabors, Roach, & Snow 2001). طرح آباؤهم ومعلموهم أيض أسئلة ذكرتهم بأحداث ماضية أو دفعت الأطفال إلى التفكير في المستقبل، مثل "ما الذي تعتقد أنه سيحدث بعد ذلك؟"
استخدم الأسماء والأفعال والصفات. يتعلم الأطفال الأسماء أولًا، ولكن يمكنك تعريف الأطفال بالأفعال والصفات عن طريق شرح ما يقولونه. عندما يشير طفل إلى كلب، يمكنك أن تقول، "هذا الكلب الأبيض منفوش الشعر يدعى مارشميلو. إنه يحب اللعب في برك الوحل، لكنه لن يكون أبيضا ولا منفوش الشعر بعد ذلك."
قدمي "كلامًا إضافيًا". وجدت Todd R. Risley وBetty Hartو (1995) في كتابهما الاختلافات الفارقة في التجربة اليومية للأطفال الأميركيين(Meaningful Differences in the Everyday Experience of Young American Children)، أن الوالدين يستخدمون نوعين مختلفين من اللغة عند التحدث مع أطفالهم. أحدهما هو "الحديث العملي"، باستخدام كلمات مثل "توقف" أو "تعال إلى هنا." هذه اللغة هي أمر واقع ومباشر، ولا تتضمن الكثير من الكلمات. النوع الآخر من اللغة هو "الكلام الإضافي" – يتحدث الكبار عن "ماذا لو" و"تذكر" و"ماذا تعتقد" أو يستخدمون كلمات أخرى ترد على ما يفعله أو يقوله الأطفال وتشرح وتوسع نطاقه. وجد Hart وRisley أن هذا الكلام الإضافي له علاقة كبيرة جدا بأداء الأطفال في اختبارات الذكاء في عمر 3 سنوات، وبأدائهم في اختبارات التحصيل في الصف الثالث.
تحدثي عما يثير اهتمام الأطفال. أوضحت Roberta Golinkoff، من جامعة ديلاوير، أن الأطفال على الأرجح سيتعلمون أسماء الأشياء التي يجدونها مثيرة للاهتمام، ولكن مع اكتسابهم القدرة على استيعاب وجهات نظر الآخرين، يمكنهم تعلم ما يحبه الآخرون أيضا (Golinkoff & Hirsh-Pasek 2000).
تناوبي في الحديث. منذ أن وجدت دراسة Hart وRisley (١٩٩٥) أن الأطفال من الأسر ذات الدخل المنخفض يسمعون في المتوسط حوالي 30 مليون كلمة أقل من الأطفال من الأسر ذات الدخل المرتفع في الوقت الذي يبلغون فيه ٤ سنوات، فقد كان هناك تركيز على قول الكثير من الكلمات للأطفال. أظهرت بعض الدراسات الجوهرية الآن أن الأمر المهم حقا هو التناوب أثناء الحديث ما تسميه Kathy Hirsh-Pasek، من جامعة تيمبل، ثنائيات المحادثة (Hirsh-Pasek et al.2015). إن الأخذ والرد، مع بناء شخص بالغ على ما يقوله أو يفعله الطفل أمر حاسم لتطور لغة الطفل ومحو أميته. في الواقع، قررت Rachel Romeo، من جامعة هارفارد، وزملاؤها أن الأطفال الذين يأخذون أدوارًا في الحديث بدرجة أكبر مع البالغين (بغض النظر عن معدل الذكاء، والوضع الاجتماعي والاقتصادي للعائلة، وعدد الكلمات المنطوقة) لديهم مهارة لفظية أكبر من أقرانهم الذي يأخذون عدداً أقل من الأدوار (2018).
إن المعلمين هم حقا بناؤوا أدمغة يساعدون الأطفال الصغار جداً على اكتساب مهارات اللغة ومحو الأمية!
قومي بزيارة موقع Vroom للحصول على نصائح ومصادر مجانية
لمعرفة المزيد حول كونك باني أدمغة - والوصول إلى أكثر من 1000 نشاط مجاني يمكنك استخدامه في الفصل الدراسي الخاص بك أو مشاركته مع الأسر - تفضل بزيارة الموقع الإلكتروني www.vroom.org/for- professionals .توفر Vroom ، و هي مبادرة من مؤسسة Bezos Family Foundation الأدوات والموارد التي تبرز علم نمو الدماغ المبكر. يقدم الموقع الإلكتروني وتطبيقات الجوال نصائح ومقاطع فيديو سهلة الاستخدام لتمكين مقدمي الرعاية من تحويل لحظات الحياة اليومية، مثل وقت الطعام أو وقت النوم، إلى لحظات بناء دماغ للأطفال من سن الولادة وحتى سن الخامسة.
المراجع
Galinsky, E. 2010. Mind in the Making: The Seven Essential Life Skills Every Child Needs. New York: HarperCollins.
Golinkoff, R.M., & K. Hirsh-Pasek. 2000. How Babies Talk: The Magic and Mystery of Language in the First Three Years of Life. New York: Penguin.
Hart, B., & T.R. Risley. 1995. Meaningful Differences in the Everyday Experience of Young American Children. Baltimore, MD: Brookes.
Hirsh-Pasek, K., L.B. Adamson, R. Bakeman, M.T. Owen, R.M. Golinkoff, A. Pace, P.K. Yust, & K. Suma. 2015. “The Contribution of Early Communication Quality to Low-Income Children’s Language Success.” Psychological Science 26 (7): 1071–83.
Kuhl, P.K., R.R. Ramirez, A. Bosseler, J.-F.L. Lin, & T. Imada. 2014. “Infants’ Brain Responses to Speech Suggest Analysis by Synthesis.” PNAS 111 (31): 11238–45.
Romeo, R.R., J.A. Leonard, S.T. Robinson, M.R. West, A.P. Mackey, M.L. Rowe, & J.D.E. Gabrieli. 2018. “Beyond the 30-Million-Word Gap: Children’s Conversational Exposure Is Associated with Language-Related Brain Function.” Psychological Science 29 (5): 700–10.
Tabors, P.O., K.A. Roach, & C.E. Snow. 2001. “Home Language and Literacy Environment: Final Results.” Chap. 6 in Beginning Literacy with Language: Young Children Learning at Home and School, eds. D.K. Dickinson & P.O. Tabors, 111–38. Baltimore, MD: Brookes.
Photograph: © Getty Images
Ellen Galinsky is chief science officer at the Bezos Family Foundation and president of Families and Work Institute. She has conducted research on child care, parent–professional relationships, parental development, work–family issues, and youth voice. Her latest book is Mind in the Making. She’s a past president of NAEYC.