Rocking and Rolling: Why Teaching Infants and Toddlers is Important لماذا تدريس الرضع والفطم مهم؟
You are here
السيناريو الأول:
تقرأ سونيا قصة لطفل عمره 18 شهرًا يُدعى تود، فيشير الطفل إلى صورة حصان ويقول "كلب." فترد سونيا "هذاحصان." فيقول الطفل: "حصان." فترد سونيا صحيح وتقلب الصفحة .
السيناريو الثاني:
تقرأ سونيا قصة لطفل عمره 18 شهرًا يُدعى تود، فيشير الطفل إلى صورة حصان ويقول "كلب." فتقول سونيا "أعلم لماذا تعتقد أنه كلب. لأن لديه أربعة أرجل وأذنان كبيرتان وذيل. لكن دعنا ننظر عن كثب. هذا الحيوان أكبر بكثير من الكلب، وانظر إلى هذا الجزء من وجهه أكبر بكثير من الكلب." وتشير إلى الأنف بينما يراقب الطفل بانتباه، وتقول سونيا "هذا الحيوان يسمى حصانا." دعنا نبحث عن صورة لكلب. تبحث سونيا في الكتاب وتجد صورة لكلب. "انظر، هذا كلب. إنه أصغر بكثير من الحصان. دعنا ننظر إليهما معًا." تثني سونيا صفحة الكتاب ليستطيع الطفل النظر إلى الصورتين معًا\ن وتتيح للطفل وقتًا كافيًا لينظر إلى الصورتين. ويشير الطفل مرة أخر ى وتقول سونيا "نعم هذا هو الحصان وهذا هو الكلب، إنهما مختلفان. فالحصان أكبر بكثير وأرجله أطول وخَطْمُه (مقدمة أنفه) أطول أيضًا" ، وتوضح سونيا بأن الخطم كلمة أخرى للأنف. تتوقف سونيا مرة أخرى بينما يشير الطفل إلى الحيوانات. وتسمي كل حيوان عندما يشير إليه. وتقول "الحصان والكلب كلاهما حيوانات، ولكنهما أنواع مختلفة من الحيوانات."
يتحاشى الأشخاص الذين يعملون مع الرضع والفطم في بعض الأحيان أن يعتبروا أنفسهم مدرسين لأنهم يعتقدون أن اللقب مرتبط بأنشطة منظمة يقودها الكبار والتي ربما لا يكون الأطفال الصغار مستعدون لها. ي عرف التدريس بأنه "الأنشطة التي تنقل المعرفة أو المهارات. (www.vocabulary.com/dictionary/teaching).” فيتعلم الأطفال الصغار من بيئتهم والأشخاص الذين فيها. لذلك فإن ه من الضروري أن تتأكد المعلمات أن المعارف والمهارات التي يدرسونها مناسبة نمائيًا لعمر الأطفال ومجموعاتهم. وهذا التعلم عادة يحدث من خلال التفاعلات اليومية مثل السيناريوهات التي ذُكرت أعلاه. زادت المعلمة معرفة تود بالحيوانات من خلال الاستفادة من اهتمامه في تصنيف الأشياء واستعداده النمائي لتوضيح الاختلافات بين الحصان والكلب.
التدريس المباشر
يمكن لممارسات التدريس الجيدة أن تنمي فهم الأطفال للمفاهيم من خلال عرض معلومات جديدة، وزيادة فرص التعلم بطرق مناسبة لأعمار الأطفال، ومراقبة أساسيات معارف الأطفال الحالية وعمرهم ومرحلتهم النمائية. وتسمى أحد ممارسات التدريس المذكورة في السيناريوهات أعلاه بالتعليم المباشر أو الصريح، حيث تقدم المعلمات للأطفال معلومات محددة لبناء معارفهم في مجال معين من مجالات التطور، مثل تصنيف الحيوانات كما في المثال أعلاه. تظهر تنمية التعلم خلال التجارب اليومية للأطفال حيث تبحث المعلمة عن فرص مناسبة لتوضح المعلومات أو لتبني على معرفة وفهم سابق للطفل. وفي الواقع كلا الموقفين أعلاه تمثل أمثلة للتدريس المباشر أو الصريح، لكن جودة هذه الممارسة التعليمية تختلف اختلافًا كبيرًا مابين التفاعل الأول والثاني. ففي الموقف الأول أخبرت سونيا تود بالكلمة الصحيحة وكان رد الطفل مباشرًا وانتقل إلى نشاط آخر بسرعة. وهذا التبديل يعطي الطفل بعض المعلومات الجديدة مثل تعلم مفردة جديدة ولكنه لايبني على معرفته بالكلاب أو يُوضح له أن الحصان نوع آخر من الحيوانات وهو يختلف عن الكلب. ربما يستخدم تود كلمة حصان في المرة القادم ة عندما ينظر إلى الكتاب مع معلمته، ولكن على الأغلب لن يفهم لماذا تم تصنيف صورة ما كحصان والأخرى كلب. بإختصار لم يطور تود فهمًا أكبر لهذين الحيوانين وما الذ ي يجعلهما مختلفين.
بناء معرفة جديدة
في الموقف الثاني استخدمت سونيا فهم تود للكلب لمساعدته في بناء معرفة جديدة عن الأحصنة. من خلال تقديم معلومات واضحة حول أوجه الشبه والاختلاف بين الحيوانين، فساعدت سونيا الطفل على تنمية فهمه لمفردتي الحصان والكلب، وفهم أن هناك مخلوقات مختلفة وأحدها هو صنف "الحيوانات". وساعدته أيضًا على البدء في تطوير صورة ذهنية للحيوان من خلال الإشارة إلى الاختلافات البصرية بينهما. وفي النهاية فإن سونيا قدمت لتود استراتيجية للتمييز بين الحيوانات المختلفة. فمن خلال الإشارة إلى الاختلافات بوضوح، قامت سونيا بتقديم نموذج لهذه العملية للطفل ليمكنه البدء في تمييز هذه الحيوانات عن طريق سماتها الفردية مثل الحجم ونوع الأنف. وقد ربطت بمهارة المعرفة السابقة لديه بالأشياء التي لم يتعلمها بعد. تفاعُ ل سونيا مع تود في السيناريو الثاني يقدم طرق تدريس تتجاوز مجال التطور المعرفي. وهذا هو الجزء المثير في تدريس الرضع والفطم فكل الأمور مترابطة ببعضها ببعض. ولأن نمو الرضع والفطم متكامل بمعنى أن النمو في أحد المناطق النمائية يعزز النمو في منطقة أخرى فإن ممارسات التدريس الفعالة أيضًا تتبع نهجًا كليًا، وتحث المعلمات على ضبط المعارف والمهارات التي تحدث في كل مجال نمائي.
إذًا ماهي المعارف والمهارات النمائية الأخرى التي اكتسبها تود من خلال التفاعل أعلاه؟ في البداية ردت سونيا على اختيار الطفل لكلمة "كلب " وهذا التصرف وضح للطفل بأنه يستحق الاهتمام والانتباه، وأن أفكاره ومساهماته مهمة. وهذا بدوره يبني ثقته بنفسه وفهمه للصداقة، حيث يمثل هذا الأمر المجال العاطفي والاجتماعي في حياة الطفل. ثم بعد ذلك ترد سونيا على لغة الطفل من خلال وصف الرسم التوضيحي، وتقديم كلمة جديدة لوصف الحيوان في الصورة: "حصان ". تبني هذه اللغة الجديدة على محاولة الأطفال الصغار تسمية الحيوانات التي في الصورة. وعندما كانت سونيا تقدم المعلومات وتتوقف بين الحين والآخر منتظرة رد الطفل (سواء كان ذلك ردًا لفظي أو غير لفظي)، فإن ذلك يجعل الطفل يفهم قواعد المحادثة. ويعرف الطفل أيضًا أن سونيا سوف تنتظره وتسير على خطاه في هذا التفاعل الثنائي.
هذه الطريقة التي تقدم فيها المعلمة معلومات جديدة أو مختلفة للأطفال ثم تتوقف لمشاهدة الطفل والاستماع إليه وانتظار رده تساعد الأطفال مثل تود في الحصول على مفردات غنية ومعقدة، وتقدم تجربة لهم مع براغماتية المحادثات (التواصل الثنائي الاجتماعي في المواقف المذكورة). ومن المهم ملاحظة أن هذا النوع من التفاعل لم يكن مصادفة، فسونيا لديها فهم عميق عن تطور الرضع والفطم نبع من خلال سنوات خبرتها وتعليمها، مما أثرى ممارستها. فسونيا وثقت ملاحظته في سلوك تود ولعبه طوال اليوم واستخدمت هذه الملاحظات لتحدد وتشكل ممارستها. وهذا الذي يجعل من سونيا معلمة جيدة.
فمصطلحات مثل: التدريس وممارسات التدريس الفعالة والاستراتيجيات التعليمية - مرتبطة عادة بالأطفال في المدارس الابتدائية وما بعدها- ولكنها تستخدم الآن مع الأطفال الأصغر سنًا. ومع ذلك فإنها تبدو مختلفة على الصعيد العملي عند تطبيقها في مجال الطفولة المبكرة وخاصة بالنسبة لأولئك الذين يعملون مع الأطفال الرضع والفُطم. ففي البيئات التعليمية للرضع والفُطم تعكس مصطلحات مثل التدريس والممارسات التعليمية الفعالة والاستراتيجيات التعليمية، التفاعلات والأنشطة المدروسة والعميقة التي تستخدمها المعلمات لإشراك الأطفال الصغار. وتعكس هذه التفاعلات العلاقة الفريدة للمعلمة مع كل طفل من الأطفال الذين تقوم برعايتهم، وتبني على معرفتها وملاحظة تطور كل طفل، مما يتيح لها الاستفادة من فرص التعلم التي تظهر من خلال الروتين اليومي.
تنمية تعلم الأطفال
مالذي بإمكانك فعله للتأكد من أن تفاعلاتك وبيئتك وأنشطتك التعليمية توفر اللحظات التعليمية التي قامت بها سونيا مع تود؟ هنا بعض الأفكار لتنمية تعلم الطفل وتوسيع نطاقه في تلك اللحظات:
- نظمي بيئة تعلم عالية الجودة بناء على تطور الرضع والفطم واهتماماتهم. ووفري ألعاب متنوعة تتيح للأطفال الاستكشاف )على سبيل المثال الأكواب المتداخلة والمكعبات وصناديق الأشغال والألعاب المتحركة)، وتأكدي بأن الرضع غير القادرين على الحركة يستطيعون الوصول إليها واستكشافها. وغيري المواد باستمرار لتتوفر لهم تجارب جديدة.
- تمهلي وانتظري وشاهدي ما الذي يفعله الأطفال. فكري لماذا، وكيف، ومتى ستتفاعلين مع الطفل لتوفري أفضل الفرص لتوسيع نطاق تعلمه وتنميته.
- راقبي الردود اللفظية وغير اللفظية لتشجعي على محادثات ثنائية مع الأطفال.
- اسألي وتساءلي مع الأطفال حتى الرضع منهم. مثلًا قولي: "آه ما الذي يحدث؟ أنت تلمس صندوق الأشغال، أتساءل مالذي سيحدث إذا ضغطت على هذا الزر؟ "
- قدمي دعمً ا لفظ يًا ونماذج لتنمية استكشافات الأطفال للألعاب والتجارب.
- قدمي معلومات محددة أو توجيه عندما يحتاج الأطفال المساعدة لفهم بعض المفاهيم مثل مساعدة الرضع على تطوير فهمهم للسبب والأثر. "عندما تحرك يدك بهذه الطريقة فإن اللعبة تصدر أصوات عالية. "
- ساعدي الأطفال على فهم وتسمية المفاهيم المختلفة من خلال تحديدها لفظيًا مثل الألوان والأشكال والأصوات والأحجام والحروف والأرقام والمشاعر. وعززي بيئة غنية باللغة من خلال سرد لعب الأطفال ووصف استكشافاتهم.
- كوني موجودة عندما يبدأ الأطفال باللعب بالمحاكاة والألعاب الخيالية وشاركي معهم بفعالية. أسألي الأطفال: "ماذا علي أن
- أكون؟ مالذي يجب علي فعله؟ " تابعي تقدمهم وأضيفي السياق أو المفردات في بيئة لعبهم. وتجاوبي مع مطالبات أو أفكار الأطفال وقدمي الأمثلة لإثراء سيناريو التمثيل مثل: اقتراح إضافة مكعبات لتكون بمثابة محلات البقالة في مسرحية مثيرة عن التسوق."
- استخدمي صفات واربطيها بالأسماء بينما تحكين أفعال الأطفال في القصة التمثيلية. "سالي، أن ت تحملين كرة ناعمة صغيرة تتدحرج ببطء ". "جوي لديه الكرة المطاطية الكبيرة التي ترتد عال يًا جدا. "
يمكنك التفكير بطرق أخرى لتنمية معارف الأطفال الصغار والبناء عليها أثناء التفاعل معهم. فالسر في اللحظات التعليمية أن المعلمة تعدل النشاط بسرعة لتضيف فرصً ا تنمي التعلم والمشاركة وتحسن المهارات الجديدة. وتستخدم المعلمات هذه الاستراتيجيات في الأنشطة والروتين المعتاد. فهنّ يجعلنها تبدو بسيطة، ولكن تنمية وتوسيع الأنشطة ل ه آثار كبيرة على طريقة فهم الرضع والفطم للعالم من حولهم.
فكري في الأمر
تذكري مرة تعلم ت فيها شيئًا من معلمة عظيمة. ربما تكون معلمة في المدرسة أو أحد أفراد عائلتك أو أصدقائك الذين علموك كيف تحيكين قطعة من القماش أو تطهين طعامًا ما. ماهي الأمور التي فعلتها تلك المعلمة لمساعدتك على التعلم ؟
جربيه
على الأرجح أن معلمتك أعطتك معلومات جديدة وفرصة لممارسة مهارة جديدة، وقدمت لك دعمًا عمليًا أثناء تعلمك. فكيف لك أن تقدمي دعمًا مماثلُا للرضع والفطم عند تعلمهم لمهارات جديدة؟
- كوني حاضرة مع الأطفال وشاركي معهم دائمًا خلال اليوم لتستغلي اللحظات التعليمية. توقفي وشاهدي واكتبي بعض الملاحظات عن اهتمامات الأطفال والأمور التي يستطيعون القيام بها وماهي الأشياء التي يهتمون بتعلم كيفية القيام بها.
- عززي من التفكير الناقد. استخدمي الوصف ثم الوصف ثم الوصف بلغة متنوعة ومليئة بالجمل لتقديم المعلومات التي يحتاجها الأطفال للتطور وفهم أشياء جديدة.
- استخدمي شروحات بسيطة واستنتاجات لمساعدة الأطفال على فهم سبب حدوث الأشياء أو لتقييم الخيارات: "سوزي، إذا أردت استخدام الزحليقة يجب عليكِ أن تكوني جالسة. لأنك إذا حاولتِ القيام بذلك وأنتِ واقفة فستفقدين توازنك ومن ثم ستسقطين."
هذا النوع من الدعم وغيره يمكن أن يحول أي لحظة إلى لحظة تعليمية. فعندما يتعلق الأمر بمصطلحات مثل مصطلح "المعلم " "والتدريس " فإنه بوسعنا أن نتصف بمعاني هذه المصطلحات في حال كنا كمحترفين متخصصين في المجال نقدم تجارب تعلم مناسبة تنمي تعليم الأطفال. ونقوم بهذه الممارسات بالطرق النمائية المناسبة مع التوقيت النمائي المناسب واللحظة التعليمية المناسبة. وهذا هو مايعنيه أن تكوني معلمة للرضع والفطم.
Resources
Halle, T., R. Anderson, A. Blasberg, A. Chrisler, & S. Simkin. 2011. Quality of Caregiver–Child Interaction for Infants and Toddlers (Q-CCIIT): A Review of the Literature. OPRE 2011–25. Washington, DC: Office of Planning, Research, and Evaluation; Administration for Children and Families; US Department of Health and Human Services. www.acf.hhs.gov/sites/default/ files/opre/quality_caregiver.pdf.
Maguire-Fong, M.J. 2015. Teaching and Learning With Infants and Toddlers: Where Meaning-Making Begins. New York: Teachers College Press.
Allyson Dean, EdD, is a senior content specialist for ZERO TO THREE and has worked in various roles to provide technical assistance to states on infant and toddler professional development and policy issues. Allyson recently served as the content lead for the development of Early Educator Central: Pathways for Credentials and Degrees for Infant Toddler Educators, a project jointly funded by the Ofice of Head Start and the Ofice of Child Care. [email protected]
Linda Gillespie, MS, is a senior training, technical assistance, and engagement specialist at ZERO to THREE. She is coauthor of Preventing Child Abuse and Neglect: Parent/Provider Partnerships in Child Care and currently supports the work of the HealthySteps Program. [email protected]